اشترط كثير من العلماء أن يكون التيمم بتراب له غبار يعلق باليد، ومنعوا التيمم بالرمل ونحوه مما لا غبار له، وألزموا المسافر أن يحمل معه التراب إذا سافر في أرض رملية، ولعل الصحيح جواز التيمم بالرمل؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" متفق عليه. logo اللسان أمانة،استودعه الله عندنا وأمرنا بأن نستعمله في الذكر وفي العلم وفي التعليم وفي النصيحة وما أشبه ذلك، ولا نستعمله في غيبة ونميمة ولا في هجاء ولا في عيب وقذف وهمز ولمز وما أشبه ذلك. وهكذا بقية الجوارح أمانات داخلة في قول الله تعالى: (والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون) . إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة (يجب) على الوالد التسوية بين أولاده في العطية والتمليك المالي، (ويستحب) له التسوية في المحبة والرعاية، لكن إذا كان فيهم من هو معاق أو مريض أو صغير ونحوه فالعادة أن يكون أولى بالشفقة والرحمة والرقة. وقد سئل بعض العرب: من أحب أولادك إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر، والمريض حتى يبرأ، والغائب حتى يقدم.
shape
إبهاج المؤمنين بشرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين (الجزء الأول)
254565 مشاهدة print word pdf
line-top
واجبات الحج

والواجبات، التي هي: الإحرام من الميقات، والوقوف بعرفة إلى الغروب، والمبيت ليلة النحر بمزدلفة، وليالي أيام التشريق بمنى، ورمي الجمار، والحلق أو التقصير: لأجزأه ذلك.


* والواجبات سبعة:
1- الإحرام من الميقات
2- الوقوف بعرفة إلى الغروب
3- المبيت ليلة النحر بمزدلفة إلى ما بعد نصف الليل.
4- المبيت بمنى أيام منى
5- رمي الجمار
6- الحلق أو التقصير
7- طواف الوداع ولم يذكره المؤلف، ولكنه واجب عندنا.
* أما بقية المناسك فإنها سنن وإن كان بعض العلماء جعل منها ما هو أركان.
* فالمبيت بمنى ليلة عرفة -مثلا- سنة عندنا، وهناك من أوجبه.
* والتلبية سنة عند كثر العلماء، وهناك من جعلها ركنا، والأدعية والأذكار سنن.
* وكذلك يشتمل الطواف على بعض السنن، مثل: الدعاء فيه، واستلام الحجر وتقبيله، وكذلك استلام الركن اليماني، كل ذلك من السنن.
واختلف في ركعتي الطواف وهما سنة عند الإمام أحمد، وأوجبها بعضهم حيث جعلهما تابعتين للطواف.
فالحاصل أنه لا بد أن يكمل الحاج حجه بالأركان والواجبات.
ولو اقتصر الحاج على الأركان الأربعة وعلى الواجبات لأجزأ ذلك عنه، أي: لو ترك بقية الأفعال كالرمل مثلا، والاضطباع، والتلبية، والدعاء، واستلام الحجر، والصلاة خلف المقام، والرقي على الصفا، والرقي على المروة، ورفع اليدين عند الدعاء، وما أشبه ذلك، فإن حجه كامل مجزئ، لأن هذه من السنن والمكملات.

line-bottom